الأحد، 4 يناير 2009

المجاهدون الجدد

إن آخر خبر مثير يستحق الكتابة والذي قرأته في إحدى المدونات التي أجوب الإنترنت بحثاً عنها هو خبر إختراق مدونة أغداً ألقاك وهي لأخ المدون أراك لاحقاً حيث قام أحد المجاهدين المحبين للإسلام والمسلمين بإختراقها بعد جهد لا يستهان به في الدماغ والأعصاب.. والمثير أن مجاهدنا هذا وكما يبدو أنه متابع للمدونتين المذكورتين إنتظر حتى قدوم شهر رمضان ليقوم بهجومه الإنتحاري وذلك لكسب أجر مضاعف فكما يعلم الجميع فإن الأجر يتضاعف في هذا الشهر الفضيل..








وكما هو جلي أن هذه الهجمة الإنتحارية جاءت بعد أن تأكد لمجاهدنا هذا أن المدون وبعد كل ما كتبه في مدونته خلال السنين المنصرمة صار خارجاً عن نطاق الإسلام وأنه كفر بتأييده ونصرته لليهود والنصارى.. وربما أوباما أيضاً.. ولأن اليهود والنصارى لا يمكن أن يكونوا أصدقاء للمسلمين أبداً.. ولأن جميع المجاهدين من أعوانه مشغولون بالسيطرة على موقع السي آئي أيه والإف بي آئي فقد قرر أن يقوم بهذا العمل النبيل وحده ويضمن بذلك دخوله للجنة..


وبما أن الإختلاف في وجهات النظر وارد في جميع الأحوال وفي كل شيء فإنني وبرغم تأييدي لما فعله هذا المخترق المجاهد.. فإنني أنصحه بأن يترك ملاحقة هؤلاء الكفرة الصغار لأن صوتهم غير مسموع ولا أهمية لهم، ويركز على الكفرة الكبار.. فهناك مواقع أكثر كفراً من مدونة هذا الكافر الصغير.. مواقع تكثر فيها الفاحشة والمنكر، ومواقع يتم التآمر فيها على الإسلام.. ولكنه على ما يبدو مجاهد صغير وربما مبتدئ.. لذلك قام بهذه الهجمة التجريبية.. وإنني متأكد أنه وبعد هذا النجاح العظيم سيتوجه إلى المواقع الأمريكية والإسرائيلية وسيبيدها من أرض البسيطة فهم كلهم كفرة لا يستحقون الحياة مطلقاً ولربما سينتهي به المطاف إلى مدونتي "المفتوحة المصدر" حيث سيجدها صيداً سهلاً فهي كما قلت "مفتوحة المصدر" ويمكن لأي مجاهد أن يدمرها بكل سهولة بعد الإطلاع على الشفرة المصدرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق